قصة حقيقية تخيل تبقا عايش في أمان الله بقام احمد حسن

لمحة نيوز

قصة حقيقية.. تخيل تبقا عايش في أمان الله بقام احمد حسن
مبدأيا خليك فاهم إن في 23 ضحية حقهم في رقبتك إلى يوم الدين أما بعد..
دي كانت بداية الكلمات القاسية في مذكرة سلوى المنصوري اللي جعلت راشد يفجع من رقم الضحايا !!
أنا سلوى المنصورى أعمل طبيبة بمجال الطب النفسي وقد تم إستدعائي سريا من قبل شخوقة للسفر للأقصر لعلاج بنت تعاني من حالة نفسية صعبة وهي فاتن عزام الطوبجي 
هنا وقف راشد واستغرب وقال فاتن مين ! عزام معندوش بنات أسمها فاتن!! 
رجع كمل قراءة ..
في البداية كنت سعيدة جدا إني هزور الأقصر وهتكون فرصة كويسة إني ازور بعض الأماكن السياحية وفي نفس الوقت هستمتع بالجو الريفي المميز بعيدا عن زحمة المدن
لكن للأسف بمجرد دخولي بيت عزام الطوبجي حسيت إني دخلت قبري برجلي
بعد ما وصلت المحطة كان في حد من رجالة عزام في انتظاري خدني وصلني لبيت عزام وأول ما دخلت مديت إيدي أسلم عليه مرضيش يسلم عليا وقالي ..
احب اعرفك بنفسي انا عزام الطوبجي الباشا كلمني عنك وقالي إنك شاطرة وإنك هتقدري تعالجي بنتي 
رديت قولتله .. إحنا هنعمل اللي علينا والشفاء من ربنا واتأكد اني إن شاء الله مش همشي من هنا

الا لما اكون عملت كل ما بوسعي
انا قولت كده ولقيت عزام بيبرقلي بعينه ويقولي .. أنتي مش هتمشي من هنا غير لما بنتي تخف وترجع صاغ سليم فاهمة يادكتورة 
في اللحظة محبيتش إني أرد عليه أو أحاول افهم معنى كلامه ومن تحليلي قلت يمكن في حاجة معصباه ومش عارف هو بيقول إيه ! بس الصراحة حسيت إن قلبي بدأ يرجف من الخوف بلعت ريقي بالعافية وحاولت إني أبين إني مش مهتمة وطلبت إني أشوف فاتن
بالفعل خدني على أوضة فاتن وأول ما فتح باب اوضتها لقيت شكلها مرعب وشعرها منكوش ومقطعة وشها بضوافرها وجريت علينا وراح هو قافل الباب وقالي ها يادكتورة شفتي فاتن
بتمتمة قولته اه تمام !
خدني على أوضتي وأول ما دخلت قفلت على نفسي الباب وقعدت عالأرض وبدعي ربنا أكون بحلم وإن اللي بيحصل ده كابوس مش حقيقي ! البنت حالتها صعبة جدا وموضوع علاجها ممكن يطول أوي والحالات دي نسبة الشفا فيها قلية جدا ومش عارفة مصيري إيه مع الكائن المتوحش اللي أسمه عزام ده !
في اليوم التالي طلبت منهم يمسكولي فاتن أديها جرعة مهدأ
عشان أعرف أتعامل معاها وبالفعل إديتها الجرعة وطلبت يسيبونا لوحدنا وبدأت أضمد جروحها قبل ما أتكلم معاها وسرعان ما لقيتها
مسكت فيا وحرفيا بهدلتني أنقذوني منها بالعافية ونقلوني على غرفتي وهناك طلبت منهم إن فاتن لازم تتنقل للمستشفى علاجها في البيت مستحيل
بمجرد ما قولت كده لقيت حكمت زوجت عزام بترد عليا بصوت حاد وتقولي فاتن مش هتتنقل من هنا يادكتورة 
قولتلها اللي بيحصل ده مش صح وحالت فاتن متأخرة جدا ولازملها رعاية متخصصة على مدار 24ساعة وعلاجها في البيت هنا مستحيل ولو انتم مصممين على كده أنا متأسفة مش هقدر أكمل !
في نفس اللحظة اتفائت بحكمت بتمسكني من شعري وبتقولي دخول الحمام مش زي خروجه ياروح امك
فاتن هتتعالج في البيت ومفيش سفر ولا رجوع غير لما فاتن تخف فاهمة يابت ولا اعيد الكلام تاني !
في اللحظة دي حسيت إني خلاص مش هرجع تاني وإن الوحيدة اللي ممكن تخرجني من هنا هي فاتن حتى لو كان الأمل ضعيف بس مفيش قدامي غير إني أتمسك بيه
بعد أسبوع من محاولة علاج فاتن وهي متكتفة مع إعطائها جرعة مهدأ بدأت أتعود على الحالة وتقريبا عرفت كل تفاصيلها المشكلة عندي إنها مبتتكلمش
في الأسبوع الثالث لاحظت إن فاتن بدأت تحرك عنيها بطريقة منتظمة شوية
بعد أول شهر بدأت بتخفيف جرعة المهدأ وبدأ يكون في بشرة خير إن فاتن هتبدأ تستجيب
لأول مرة تبص ليا وأنا بسرح شعرها طبعا حاجة زي دي في حالة فاتن تعتبر إنجاز ومن فرحتي جريت على عزام وحكمت وقولتهلم إن حالة فاتن بدأت تتحسن وبدأ يكون في إستجابة للعلاج وخلاص هتبدأ تدخل في مرحلة الوعي لكل حاجة بتدور حواليها
في الليلة دي دخلت أوضتي وانا طايرة من الفرحة خلاص حلم الرجوع لبيتي وأسرتي بدأ يراودني خصوصا إن مفيش تليفونات في البلد غير تليفون واحد في سراية عزام وهما مانعين عني التواصل مع أي حد حتى أسرتي بالبلدي كده انا ممنوعة من التواصل مع العالم الخارجي لحين شفاء فاتن المهم إني الليلة دي ولأول مرة أنام نوم عميق من فترة طويلة
الساعة 6 الصبح لقيت باب اوضتي بيرزع هيتكسر عليا من التخبيط وبيقولولي إلحقي فاتن
جريت على اوضة فاتن لقيتها رجعت لنقطة الصفر من تاني !!!
كنت هتجنن إزاي ده !!!!! انا سايباها كانت تمام ومهما حصل عمرها ما هترجع لنفس المرحلة اللي بدأت عليها العلاج لا والمرادي كانت أكثر هيجان من قبل !!!
سألتهم إيه اللي حصل ! قالولي صحينا لقيناها كده !
قعدت أفكر مع نفسي واقول طب علميا اصلا مفيش حاجة إسمها كده ! المريض عمره ما يتحول 360 درجة إلا لما يكون في شيئ ادى للتحول ده !!
حاولت
افهم منهم مين اللي دخل عندها من
تم نسخ الرابط